شيخنا الفاضل: عمري 15سنة. أنا مريضة جدا، وأحس أني سأدخل مرحلة الجنون. تقول لي أخواتي في الله: هذه وساوس الشيطان.
أنا متميزة جدا في دراستي، ومعدلي السنوي في السنة الفارطة 18.29 ورتبتي الثانية في المدرسة، أدرس كثيرا ليلا ونهارا، والحمد لله أصبحت مؤخرا ملتزمة. حقيقة أثناء الدراسة لا أستطيع التوفيق بين حفظ القرآن، ودراستي.
هل يجوز لي تأجيل حفظ القرآن وطلب العلم أثناء العطل؟ لدي وساوس قهرية، كلما بدأت في دراستي الدنيوية تأتيني وساوس أني مقصرة في حق ربي سبحانه وتعالى.
ما نصيحتكم لي، مع العلم أني ذهبت لطبيب نفسي، لكن لم يتحسن وضعي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لنا ولك العافية، ونوصيك أن تشكري الله على ما أعطاك من الذكاء، وأن تحافظي على الفرائض، والأذكار المأثورة؛ فبها يحفظك الله من الشر.

  وينبغي لك أن تجمعي بين الدراسة النظامية، وحفظ القرآن؛ فإن الجمع بينهما سهل على الأذكياء. وإن لم يتيسر ذلك، فلا حرج عليك أن تؤخري الحفظ لوقت الإجازة، وعليك أن تتعهدي محفوظاتك السابقة، وأن تحذري من نسيانها.

وأما الوساوس فعلاجها بالإعراض الكلي عنها، والانشغال بما يصرف الذهن وينسيها.

وراجعي للتفصيل فيما ذكرنا الفتاوى التالية أرقامها: 3086 - 10337  -  191451 - 57871

والله أعلم.