السؤال
أنا مصاب بسلس البول وكنت أصلي في المسجد منفردا, وأتى أحدهم وانضم إلي وأنا في الركعة الثانية فأصبحت أنا الإمام. وإني قرأت من قبل أنه لا يمكن لصاحب عذر أن يكون الإمام في الصلاة. وأنا لم أدر ماذا أفعل. فهل صلاتي وأنا الإمام تجوز أم لا؟ وإن لم تكن تجوز فماذا أفعل لأكفر عن صلاتي وعن صلاتهم وهم أشخاص لا أعرفهم؟ وماذا يمكنني أن أفعل لأمنعهم من الانضمام لي وأنا أصلي منفردا إذا كان لا يجوز أن أكون إماما؟ هل يمكنني أن أقرأ في المصحف وأنا مصاب بهذا المرض؟ ... وجزاكم الله خيرا....
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فقد سبق بيان حكم إمامة من به سلس بول لغيره من الأصحاء في الفتوى رقم:
7507.
وتبين منها أن في المسألة خلافا بين الفقهاء، وصلاتك صحيحة لعدم وجود ما يبطلها وصلاة الرجلين اللذين صليا خلفك صحيحة كذلك إن شاء الله لسببين:
الأول: أنهما لا يعلمان بحالك .
الثاني: أن صلاتهما صحيحة مع الكراهة عند بعض الفقهاء وهم المالكية، وبدون كراهة عند الشافعية، قال النووي في روضة الطالبين: ( يجوز اقتداء السليم بسلس البول، والطاهرة بالمستحاضة غير المتحيرة على الأصح). انتهى
وبناء على ذلك فلا يجب عليك كفارة لعدم ورود الشرع بها، ولا أن تبحث عنهما لإخبارهما لما ذكرنا من صحة صلاتهما عند فريق من الفقهاء.
ولتعلم أنه لم يكن من الواجب عليك منعهما من الصلاة خلفك، لأن ذلك قد يؤدي إلى عمل كثير منك من غير جنس الصلاة، إضافة إلى أن صلاتهما صحيحة عند البعض كما سبق ذكره.
2- ( ثم إنه لا مانع من القراءة في المصحف لمن به سلس بول، بشرط أن لا يمسه بغير وضوء لأدلة ذكرناها في الفتويين التاليتين: 1635، 2982. والله أعلم.