السؤال
اشتكت أختي المتزوجة من مس الجن لها، ومضايقتها، وذهبت إلى شيخ وإمام مسجد، ومعالج للسحر، فقال لها: إن امرأة ذهبت إلى دجالة لسحرها؛ لتزوجها من ابنها، وفي وجهها بالقرب من شفاهها علامة على حرف M ولم يذكر سوى جملة إنه قدر الله، فقامت أختي بصلاة استكشاف، ودعت الله أن يظهر لها الشخص الذي قام بسحرها، فرأت زوجها يقف أمامها في وقت ظلام في محل فارغ، ومظلم، ويبتسم لها، وبجواره فتاة مستندة على الحائط، كما أنها نائمة، فقامت أختي بالسلام عليها، وإيقاظها على أنها صديقة لها من أيام الدراسة، ولكنها لا تعرف هذه الفتاة في الحقيقة، ولكنها ظنت ذلك في الحلم، وقالت هذه الفتاه لها في الحلم: أنت التي كنت تبكين بجواري في الفصل، وضحكت أختي، وقالت لها: هذا كان ماض، ولكني الآن متزوجة، وأنهيت دراستي، واستيقظت أختي من النوم مترددة في تفسير هذا الحلم، فهل زوجها هو من قام بسحرها؛ لكي يتزوجها؟ مع العلم أنها زوجة ثانية، وأنه قد أنجب من زوجته الأولى أربع بنات فقط، وأختي أنجبت منه ابنين، وذلك ما كان يتمناه، وكل الشك في أنه من قام بسحرها؛ لكي يتزوجها، مع العلم أن اسمه يبدأ بحرف M، فما حكم زواجه منها عن طريق السحر؟ وهل يبطل شرعية الزواج؟ مع العلم أن والديها أحسوا أنهم قاموا بذنب كبير، ومصيبة بعد ليلة زفافها، وهي أيضا، والشك أيضا في أن والدته هي من قامت بهذا السحر؛ لأن لها قرابة بها، وعندما تحكي لزوجها أحيانا العلامة التي في وجهها، يقول: إنه قام بسحرها ليتزوجها، ولكنه يدعي المزاح، فما رأي الشرع فيما حدث؟