يكتب في بعض المصاحف في نهاية المصحف: حقوق الطبع محفوظة ـ فما حكم تحميل برنامج مصحف للجوال مجاني، ولكن من قام ببرمجة هذا البرنامج قام بأخذ صور صفحات المصحف في هذا البرنامج من مصحف مكتوب في آخره: حقوق الطبع محفوظة؟ وما هو الحكم إذا جهلت هل صور صفحات المصحف التي في البرنامج مأخوذة من مصحف مكتوب في آخره: حقوق الطبع محفوظة أم لا؟ ولدي سؤال يخص حقوق الطبع والنشر وقراءة الكتب التي لا أعلم هل أذن أصحابها في نشرها أم لا؟ وهو: هل جميع الكتب التي على قسم المكتبة في موقعكم أذن أصحابها في نشرها؟.
وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كتب عليه عبارة: حقوق الطبع محفوظة ـ لا يجوز نشره أو نسخه إلا بإذن من له الحق في ذلك، من مصمم أو مؤلف أو ناشر، لما تقتضيه قواعد الشرع والمصالح العامة من حفظ الحقوق الأدبية لأصحابها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6080.

وقد رخص بعض أهل العلم في ذلك للانتفاع الشخصي، بشرط ألا يتخذ وسيلة للتكسب، مع الاقتصار على قدر الحاجة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 67048، 13170، 113599.

وأما البرامج المجانية التي لا يعرف مصدر مادتها: فلا حرج في استعمالها، لأن الأصل السلامة وبراءة الذمة، فإذا عرف أن أحد هذه البرامج المجانية قد حصل على مادته من مصدر محفوظ الحقوق دون إذنه، فلنا في غيره متسع والحمد لله. 

وأما المكتبة الإسلامية على موقعنا: فجميع كتبها قد حصلنا حق نشرها بطريقة شرعية ـ والحمد لله ـ وراجع الرابط التالي:  http://library.islamweb.net/newlibrary/library_description.php

والله أعلم.