السؤال
النوم عند المغرب مكروه، وأعلم أن المكروه الأولى تركه، فإذا نمت بعد صلاة المغرب ودائما أستيقظ للعشاء في الوقت الذي تجوز لي الصلاة فيه بحكم أنني امرأة، لأنني سمعت أن السابقين كانوا يتركون المكروهات، فتركت النوم بعد المغرب ونمت بعد صلاة العشاء وأستيقظ وضوء الفجر قد طلع منذ مدة، مع أن وقت الفجر ينتهي عند طلوع الشمس، فهل ينتهي الفجر إذا طلع الضوء، وكيف يحسب إذا كان يؤذن للفجر عند الساعة: 5ـ 44ـ دقيقة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على طاعة الله تعالى والمسابقة إلى الخيرات، ونسأل الله تعالى أن يوفقك ويعينك ويثبتك وبخصوص السؤال: فهو غير واضح بما فيه الكفاية، ولكنا نقول: إن وقت الفجر ينتهي بطلوع الشمس في قول أكثر العلماء لقول صلى الله عليه وسلم: ووقت صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. أخرجه مسلم.
جاء في الموسوعة الفقهية: جمهور الفقهاء على أن آخر وقت الصبح طلوع الشمس، لما روي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن للصلاة أولا وآخرا، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وآخره حين تطلع الشمس. اهـ.
ولكن يكره تأخيرها من غير عذر إلى ما بعد الإسفار ـ وهو بياض النهار قبل طلوع الشمس ـ بل قال بعضهم يحرم، كما فصلناه في الفتوى رقم: 58709.
وإذا تبين لك هذا فاجتهدي في أداء الفجر أول وقتها، فإن نمت إلى وقت الإسفار فصليها ولا حرج عليك ـ إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.