السؤال
هل المصيبة والمشكلة يمكن أن تكون فيها فوائد للإنسان؟ وهل تدخل تحت قول الله عز وجل: "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"؟
هل المصيبة والمشكلة يمكن أن تكون فيها فوائد للإنسان؟ وهل تدخل تحت قول الله عز وجل: "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمصائب من الابتلاء، ولا شك أن الابتلاء له فوائد وحكم جليلة قد سبق الكلام عليها في الفتاوى: 13270، 231847، 72118، وإحالاتها.
وكم من مكروه يصيب العبد، ويأتي من ورائه خير كثير، مصداقا لقوله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة:216}
يقول ابن القيم - رحمه الله -: فمن صحت له معرفة ربه، والفقه في أسمائه وصفاته علم يقينا أن المكروهات التي تصيبه، والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه ولا فكرته، بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم منها فيما يحب ، فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها ، كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها. اهـ.
والله أعلم.