السؤال
لقد حصل عندي اضطراب في الدورة الشهرية، فالمفروض أن يحصل الطهر منذ أسبوع، ولكن استمر نزول الدم، فراجعت الطبيبة، وقالت: إن عندي خللا في الهرمونات، وأعطتني أدوية وقالت: إن نزول الدم سيتوقف، ولكن هذا لم يحدث، واليوم هو الحادي عشر من الدورة الشهرية، فماذا أفعل؟ هل أغتسل وأصلي؟ أم أنتظر إلى أن ينقطع نزول الدم؟ فأنا خائفة أن تكون الصلاة واجبة علي وأنا هكذا باعتبار أن ما أنا فيه مرض، وخائفة أيضا أن أكون على غير طهارة وأنا أصلي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما في قول الجمهور، فإذا زادت مدة الدم عن العادة المعلومة للمرأة، فالزيادة حيض، ما لم تتجاوز مدة أيام الدم منذ أول نزوله خمسة عشر يوما، وانظري الفتوى رقم: 145491.
وعليه، فهذا الذي ترينه من الدم متجاوزا لمدة عادتك يعد حيضا ما دام مجموع مدته مع أيام العادة لم يتجاوز خمسة عشر يوما، ولبيان ضابط زمن الحيض مفصلا، والذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا انظري الفتوى رقم: 118286، فإذا تجاوزت مدة الدم خمسة عشر يوما، فقد تبين أنك مستحاضة، وحينئذ تفعلين ما تفعله المستحاضة، وهو مبين في الفتوى رقم: 156433.
والله أعلم.