الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم الذي تدع له المرأة الصلاة والصوم

السؤال

والدتي في فترة انقطاع الطمث، ولم تأتها الدورة الشهرية منذ شهرين. لكنها فوجئت بنزول الدم في أول أيام رمضان، ثم انقطع. علمًا بأنها تعاني من ورم حميد في الرحم، مما يسبب لها نزيفًا شبه دائم.
اغتسلت والدتي وصلت، ثم نزل الدم مرة أخرى. فهل يُعتبر هذا الدم حيضًا، ويلزمها الإفطار، أم يعتبر مجرد نزيف؟ وإن كان نزيفًا، فهل يجب عليها الإفطار؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم إن لم يكن لسبب يتعلق بالمرض ونحوه واستمر نزوله حتى بلغ مجموع مدته يومًا وليلة فأكثر، فهو حيض، وعلى والدتكِ أن تدع له الصوم والصلاة، وتقضي أيام الصوم، وإن انقطع قبل مرور يوم وليلة، فليس حيضًا عند الجمهور، خلافاً للمالكية.

وكذا لو كان لعلة كالمرض -ويعرف ذلك بخبر الأطباء الثقات- فلا تجلس له أيضا بل يعامل معاملة دم الاستحاضة على نحو ما بيناه في الفتوى: 155151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني