السؤال
أنا رجل، وأسمع صوت الشيطان، وأعاني من مخاطبته طوال الوقت منذ فترة تقارب الأربع سنوات، وقسما بالله إني في العمرة أسمعه طوال الوقت، ووالله العظيم إنه أرهقني وأتعبني كثيرا، وهو يقلد أصوات الناس، ويسبني، ويدعوني للكفر كثيرا، ويهدف في أحيان أخرى إلى جعلي مشركا، ولا أهنأ في دقيقة واحدة في اليوم، وفي الحمام يظل يخاطبني، وفي الصلاة، وفي الطعام، وعند سماع القرآن الكريم يشتت انتباهي، مع العلم أني أرى خيالات في اليقظة، وأشعر بوخز في مناطق مختلفة، وتتخدر يدي اليسرى بسرعة وأقدامي، وأحس بوخز عدو الله في كافة مناطق جسدي، وإن مخاطبته لي ترهقني كثيرا؛ لأني أقاوم المخاطبة بعقلي وتفكيري، وأجاهدها حسب استطاعتي، وأنا أستمع للرقية الشرعية، وأقرؤها كل يوم، وأستمع لسورة البقرة كل يوم، وأقرأ أدعية الصباح والمساء والنوم، وأدعو على الشيطان بالهلاك كثيرا، وأنا – للأسف - لا أعمل، ولا أستطيع العمل، وبحثت عن عمل خفيف فلم أجد، وكان بعض الناس يساعدونني في تدبر أموري المادية؛ إلا أنهم أصبحوا يطلبون مني العمل، وأنا غير قادر، وفي بلدي تعطي الحكومة ما يعادل 70 دولارا للشخص الذي يعاني من العجز عن العمل بسبب المرض العضوي، أو الجسدي، بشرط أن لا يملك أرضا، أو سيارة ... إلخ، وأنا لي حصة في قطعة أرض في منطقة بعيدة عن المدينة، ولا يوجد حركة بيع وشراء في تلك المنطقة، وعلي ديون تراكمت بسبب المرض بما يعادل حصتي في تلك الأرض، وأنا أقول: إذا بيعت الأرض فسأقوم بسداد الديون، وعندي قدرة جسدية على العمل، ولكن مس الشيطان يضعفني كثيرا، ويرهقني من خلال المخاطبة؛ مما يجعلني عصبيا في بعض الأحيان، وقد أصابتني بعض الحالات العصبية في بعض الأعمال التي عملت فيها لفترات قصيرة؛ مما يجعل الناس تشك في، وتبعد عني، حتى إخواني بدؤوا يبعدون عني، ويملون من حالتي، ولا يصدقونني، ويقولون لي: اذهب واعمل والله يعينك، وأنا غير قادر طبعا، وأنا صابر على المرض، وإخواني بعيدون عني، وأنا أعيش وحيدا، مع العلم أني واع ومدرك، وأستطيع القراءة والكتابة باللغتين، وأنا أبقى طوال اليوم في وعي كامل، فهل يحق لي أن أتقدم للحصول على معونة من الحكومة أم لا؟ ثم هل يجوز لي أن أحضر تقرير عجز نفسي؟ مع العلم أني لست مريضا نفسيا، ولكني مريض بالمس، وهو مرض روحي، وهذا المرض صعب، مع العلم أن عمري 38 عاما، وغير متزوج، وهل تحق لي الزكاة أو الصدقة - جزاكم الله خيرا -؟ وعذرا على الإطالة، ولكن الحالة يجب أن توصف بدقة.