لا يقع الطلاق بألفاظ الكنايات بغير نية

0 136

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 34 عاما، متزوج منذ سنة ونصف، عندي مشكلة، أرجو منكم المساعدة. عندما كنت أغضب من زوجتي كنت أتلفظ بكنايات الطلاق، ولم أكن أعرف أنها تعد كذلك إلا عندما قرأت مؤخرا عن ذلك، فأحيانا أقول: كل شيء قسمة ونصيب، واذهبي لبيت أهلك، ومرة قالت لي: أريد منزلا وحدي، قلت: إذا تزوجت غيري قولي له: إنك تريدين منزلا لوحدك، لكنا بعدها نتصالح، وكأن شيئا لم يحصل، ونبدأ نبكي معا، وأقول لها: أنا لا أستطيع العيش بدونك، وهي كذلك، هذا كله في بداية زواجنا، كنا لا نفهم بعضنا كثيرا؛ لأنني خطبتها وسافرت، وبعد سنة رجعت وتزوجنا، وهي إنسانة محترمة، وصاحبة خلق ودين، ومرة كانت متضايقة مني كثيرا، فقالت لي: طلقني، ولا أتذكر ماذا قلت لها، هل قلت: كما تريدين أم لا؟ والآن بدأت أتصفح النت، وأتذكر بعض الألفاظ التي قلتها وأنا غضبان، وأشك هل كان لي نية في الطلاق أم لا؟ وأصبحت الوساوس تقتلني، لا أعرف النوم من كثرة التفكير، وزوجتي الآن حامل، والآن لا توجد بيننا مشاكل، وأنا بطبيعتي عندي وساوس في الطلاق، فهل تلفظت بالطلاق مع نفسي أم لا؟
أرجوكم ساعدوني، وعندما أغلق باب البيت يجب التأكد لمرات أنه مغلق، وانظر خلفي دائما وأتخيل أن شيئا يقع مني، وأفكار أخرى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يقع الطلاق بألفاظ الكنايات بغير نية، وإذا حصل شك في نية الطلاق فلا عبرة بالشك، لأن الأصل بقاء النكاح، قال المجد ابن تيمية - رحمه الله -: إذا شك في الطلاق أو في شرطه بني على يقين النكاح.

فأعرض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها، واحذر من الاسترسال معها، فإن عواقبها وخيمة، وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة