حكم من أخّر الصلاة بسبب غلبة الوسواس

0 281

السؤال

أحيانا أقوم بتأخير الصلاة كسلا لأجل مشقة الوساوس التي لدي، وأعرف أن هذا خطأ، وأحيانا يحدث أمر يزيدني تأخرا، فأحاول إدراك الصلاة، ولكن يخرج وقتها، وأنا في آخر ركعة، أو بعد الوضوء أو غيره، وأنا لدي رطوبة مستمرة، وأتوضأ عند كل صلاة، فهل كفرت لأن من أخر الصلاة متعمدا إلى خروج وقتها كفر؟ مع العلم أني أسعى جاهدة لكي أدركها، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما أن من أخر الصلاة عامدا يكفر فهذا محل خلاف بين العلماء، انظري لتفصيله الفتوى رقم: 130853.

وأما أنت فإذا بذلت وسعك لإدراك الصلاة فخرج الوقت بسبب ما يغلبك من الوساوس فنرجو ألا إثم عليك؛ لأنك في معنى المكره، ولكن عليك أن تقاومي هذه الوساوس، وأن تسعي في التخلص منها بكل ممكن، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

وإذا أدركت بعض الصلاة في الوقت - ولو تكبيرة الإحرام - فقد أدركتها أداء في قول الجمهور.

ونحن ننصحك بأن تقاومي الوساوس ما وسعك، وألا تسترسلي معها، بل تجاهليها، ولا تعيريها اهتماما حتى يعافيك الله تعالى منها بمنه وكرمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة