حكم الزوج الذي يفرض على زوجته زيارة أهله يوميًا، ولا يطلعها على أموره المالية

0 173

السؤال

متزوجة منذ 7 أشهر، ومنذ الأسبوعين الأولين حكم علي بالذهاب إلى أهله من الصباح إلى المغرب، ولو قعدت يوما فإن أهله يضيقون ذرعا ويسبني، وأنا جالسة وحدي، والمشاكل دائمة بسبب عمله، وإذا سافر فإنني أقعد مع أهله في شقة مع ولدين وبنت كبيرة 30 سنة غير متزوجة، ووالدته، ويتدخلون في كل شيء.... ولا أعرف أي شيء عن الشغل أو الراتب.... وأمه وأخته تعاملانني بطريقة غير طيبة، فاتصلت بأبي فجاء وأخدني، وأنا الآن قاعدة عنده وزوجي من يومها لا يكلمني, وذلك منذ 5 أشهر ولا يصرف علي، ويقول: سأطلقك، فما حكم الشرع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأولى للمرأة أن تطيع زوجها في زيارة أهله؛ لما في ذلك من الإحسان إليه وإلى أهله، وإعانته على بر والديه، لكن ذلك ليس بواجب عليها، ولا سيما إذا كانت تتأذى من زيارتهم، وراجعي الفتوى رقم: 183119.

وليس من الواجب على الرجل أن يطلع زوجته على قدر ما يملكه من المال، وأوجه صرفه، ونحو ذلك، وإنما الواجب عليه أن ينفق عليها، ويعاشرها بالمعروف، والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك، وتبيني له أن عليه أن يبر والديه، لكن لا يجوز له أن يبرهما بظلم زوجته، وإنما عليه أن يجمع بين بر والديه، وإحسان عشرة زوجته، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 66448.

ويمكنك توسيط بعض الصالحين من الأقارب، أو غيرهم من أهل الدين والمروءة، فإن لم يفد ذلك فحكم من أهله، وحكم من أهلك، كما قال تعالى: وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا {النساء: 35}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة