السؤال
هل توجد أقوال يمكن أن يقولها الإنسان فتمحو جميع ذنوبه؛ مثل ثواب الحج لمن لا يستطيع الحج، فمثلا سمعت أن من قرأ سورة الإخلاص 100 مرة غفر الله له كل ذنوبه؟.
هل توجد أقوال يمكن أن يقولها الإنسان فتمحو جميع ذنوبه؛ مثل ثواب الحج لمن لا يستطيع الحج، فمثلا سمعت أن من قرأ سورة الإخلاص 100 مرة غفر الله له كل ذنوبه؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الأقوال التي تمحو الذنوب ما جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه، وإن كان مثل زبد البحر.
وقال صلى الله عليه وسلم: من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. أخرجه مسلم.
وللمزيد انظري الفتوى رقم: 50302.
قال العلماء: وهذا في الصغائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة، أو الحد إن كان فيها حد، أو بتكرم الله على العبد بالمغفرة. وراجعي الفتوى رقم: 44532، بعنوان: صوم عرفة وعاشوراء هل يكفر الكبائر؟ وما أحالت عليه.
وقد اختلف أهل العلم في غفران الكبائر بالحج، فذهب بعضهم إلى أنه يكفر الصغائر دون الكبائر، وبعضهم إلى أنه يكفر الكبائر والصغائر، وفصل بعضهم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24433.
وهناك أعمال يعدل أجرها أجر الحج والعمرة، كما جاء في الحديث المرفوع: من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة، تامة، تامة. أخرجه الترمذي، والأصبهاني في الترغيب، من طريق أبي ظلال عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره، وقال الترمذي: حديث حسن غريب ـ وأورده الألباني في الصحيحة.
وانظري الفتوى رقم: 54394.
وأما كفارة الذنوب بقراءة: قل هو الله أحد ـ فقد ورد فيها بعض الأحاديث الضعيفة، كما قال الألباني في السلسلة الضعيفة وضعيف الجامع الصغير وزيادته، وانظري الفتوى رقم: 65858.
والله أعلم.