السؤال
ذهبت لصلاة الجمعة وعندما كنت جالسا أنتظر أحسست بشيء في الذكر، فلم أعره اهتماما، خاصة أنني أعاني من هذه المشكلة، وغالبا لا أجد شيئا، لكنني بعد فترة عند دخول الإمام للخطبة شعرت بأن الذكر كان ملتصقا التصاقا خفيفا، فلم أدر ماذا أفعل؟ وكنت قد بحثت في المسألة من قبل، ولم أجد جوابا يطمئن له قلبي، فقررت أن أحمل هذا على اليسير المعفو عنه، فصليت الجمعة على ذلك الحال، وبعد الصلاة فتشت في ثيابي فلم أجد أثرا، ولا أستطيع أن أقول: إنها وسوسة، خصوصا أنني أحسست بالالتصاق، والآن أخاف من أن أكون قد صليت بغير وضوء، وأصبحت مكتئبا بسبب هذا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن رحمة الله بنا، أنه شرع لنا ألا نلتفت إلى الشك حتى يحصل اليقين، وذلك من أحسن ما يكون، وأروحه للقلب، وأبعد عن الوسوسة، ففي الصحيحين: أنه شكي للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا.
وعليه، فلا شيء عليك، قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ فيمن شك في خروج المذي: وما دام عندك شك ولو قليلا ولو واحد في المائة لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم وأنه ليس بصحيح. انتهى.
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 234721، 140510، 130274.
والله أعلم.