دعوة غير المسلمين أولى، أم صلة الرحم؟

0 232

السؤال

هل دعوة غير المسلمين أولى، أم صلة الرحم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

‏ فإن الأولى هو الجمع بينهما، ‏فكلاهما واجب شرعي، يجب القيام ‏به، وعدم التفريط فيه. والجمع ‏بينهما ممكن، كما هو معلوم من حال ‏النبي صلي الله عليه وسلم، ‏وصحابته؛ فقد جمعوا بين أداء حق ‏الله، وحق عباده، وبين الدعوة، ‏والصلة على الوجه الأكمل. وكان ‏النبي صلى الله عليه وسلم يقوم ‏بالواجبات الدعوية، ويزور الأرحام. ‏وكان يزور كل نسائه في كل يوم، ‏يجلس عند إحداهن، ويسأل عن ‏حاجتها حتى يصل إلى التي يبيت ‏عندها.

ولو أننا تصورنا ضيق الوقت ‏في بعض الأحيان. فإن كانت الدعوة ‏كفائية، بحيث كان من يقوم بها يكفي، ‏فينبغي تنسيق الدعاة فيما بينهم، ‏ليقوم بعضهم بالدعوة، ويمشي ‏البعض لصلة رحمه. وإن لم يوجد ‏من يقوم بالدعوة، فإن الأولى ‏بالتقديم هو الدعوة؛ لدخولها في ‏عموم الجهاد الذي هو من أفضل ‏الأعمال، كما في حديث أبي هريرة ‏‏-رضي الله عنه- قال: سئل النبي ‏صلى الله عليه وسلم أي العمل ‏أفضل؟ قال: "إيمان بالله، ورسوله" ‏قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل ‏الله" قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج ‏مبرور" متفق عليه.‏
والله أعلم.‏
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة