اشتغال الموظف بقراءة القرآن، والانصرف قبل الموعد.. حالات الجواز والمنع

1 214

السؤال

أعمل في شركة، في قسم البرمجة، ويكون لدي وقت كثير ليس فيه عمل.
فهل يجوز لي في الوقت الذي لا يكون لدي فيه عمل، ولا أتوقع أن يأتيني عمل فيه، أن أذهب إلى مصلى الشركة، لتلاوة القرآن، ثم العودة لمواصلة العمل مرة أخرى؟
وأيضا هل يجوز لي الخروج قبل انتهاء وقت الدوام بزمن بسيط إذا لم يكن لدي عمل، لكي أدرك صلاة العصر في المسجد في محل سكني؟
جزاكم الله خيرا، وسدد خطاكم، وجمعنا بكم في جناته مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الموظف يعتبر أجيرا خاصا، والأجير الخاص منفعته مملوكة للمستأجر وحده مدة الإجارة، فلا يجوز للموظف أن يقضي وقته في غير العمل، إلا أن يأذن له صاحب العمل.

لكن إن كان هناك وقت فراغ في أثناء العمل، فلا حرج في قراءة القرآن العظيم. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا لم يكن لديك عمل، فلا حرج في قراءة القرآن، وهكذا التسبيح، والتهليل، والذكر، وهو خير من السكوت. أما إذا كانت القراءة تشغلك عن شيء يتعلق بعملك، فلا يجوز لك ذلك؛ لأن الوقت مخصص للعمل، فلا يجوز لك أن تشغله بما يعوقك عن العمل .اهـ. من مجموع فتاواه.

لكن عليك أن تقرأ في مكان العمل دون الذهاب إلى المصلى؛ لأنه قد يأتيك عمل وأنت في المصلى، فيتسبب ذهابك إليه في تعطيل العمل وتأخيره .

وأما الانصراف قبل نهاية الدوام - ولو بزمن يسير- فلا يجوز دون إذن نصي، أو عرفي من صاحب العمل. جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: الموظف يجب عليه الحضور في مكان العمل كل وقت الدوام، ولو لم يكن عنده عمل، ولا يجوز له الانصراف إلا لأمر ضروري يسمح به النظام .اهـ. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 208096 .
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة