السؤال
حكم من صلى صلوات كثيرة بعد خروج الوقت متعمدا؛ لأنه تهاون فيها، وهل يعاقب العامي إذا قلد قول من يقول بأنها كبيرة؟ وإذا كان خائفا من أن تكون ردة على قول من يقول بذلك، فكيف يجمع بين القولين ويريح نفسه؟
حكم من صلى صلوات كثيرة بعد خروج الوقت متعمدا؛ لأنه تهاون فيها، وهل يعاقب العامي إذا قلد قول من يقول بأنها كبيرة؟ وإذا كان خائفا من أن تكون ردة على قول من يقول بذلك، فكيف يجمع بين القولين ويريح نفسه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فإنه مستحق للعقاب، وتلزمه التوبة إلى الله تعالى عند جميع العلماء؛ سواء من قال بأن فعله كبيرة، أم قال بأن فعله كفر مخرج من الملة، فإذا أراد أن يريح نفسه، وينقذها من عذاب الله تعالى فعليه بالتوبة.
وإذا تركها على اعتقاد أنها كبيرة، أو مقلدا لمن يقول بذلك، فإنه مستحق للعقاب، ولا شك.
وما نرى هذا السؤال إلا استجابة لداعي الوسوسة الشديدة التي تعاني منها الأخت السائلة، فننصحها بتقوى الله تعالى، وأنها إذا كانت قد أخرت بعض الصلوات حتى خرج وقتها أن تتوب إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه.
والله تعالى أعلم.