السؤال
أنا طالب عمري 16 سنة، محافظ على صلاتي -والحمد لله- لكن عندما أفعل سيئة -مهما تكن- أقول في نفسي: لو كانت صلاتي مؤثرة علي لما فعلت هذه السيئة، فكيف أزيد ارتباطي مع الله في صلاتي، ويزداد خشوعي ويقيني بالله؟ علما أن لدي وسواسا قهريا يوسوس لي في أمور عن وجود الله، لا أحب أن أذكرها، فأفيدوني، واعذروني، وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس: فعلاجها أن تعرض عنها، وألا تلتفت إليها، واعلم أنها لا تضرك ما دمت كارها لها، نافرا منها، وانظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 147101.
وأما ما ذكرته من أمر السيئات والمعاصي: فاعلم أن كل بني آدم خطاء، فتدارك ما يفرط منك من الذنب بتوبة نصوح، وتزود من الحسنات، وأكثر من الطاعات، ونوافل العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واحرص على تكميل صلاتك، والإتيان بها على وجهها، مكملا لشروطها، وأركانها، وواجباتها، حريصا على الخشوع فيها، والذي هو لبها، وروحها.
وأما تقوية صلتك بالله تعالى: فتكون بالإكثار من ذكره، وتلاوة كلامه، ومراقبته سبحانه على كل حال، والفكرة في أسمائه وصفاته، والفكرة في اليوم الآخر وما فيه من الأهوال العظام، والأمور الجسام، ومصاحبة أهل الخير الذين يعينون على طاعة الله سبحانه، والقرب منه، وفقنا الله وإياك لما فيه مرضاته.
والله أعلم.