السؤال
هل صحيح أن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ توفيت متأثرة بضعفها بسبب أكلها ورق الشجر أثناء حصار المسلمين في شعب أبي طالب؟ وما هي الروايات التي وردت في شأن سبب وفاتها رضي الله عنها؟.
هل صحيح أن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ توفيت متأثرة بضعفها بسبب أكلها ورق الشجر أثناء حصار المسلمين في شعب أبي طالب؟ وما هي الروايات التي وردت في شأن سبب وفاتها رضي الله عنها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمعروف أن وفاة السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ كان بعد الخروج من شعب أبي طالب بأشهر، قال ابن عبد البر: فمكثوا في ذلك الحصار ثلاث سنين وخرجوا منه أول سنة خمسين من عام الفيل، وتوفي أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر وتوفيت خديجة بعده بثلاث أيام، وقد قيل غير ذلك.
وفي زاد المعاد في هدي خير العباد صلى الله عليه وسلم: وبعد ذلك بأشهر مات عمه أبو طالب وله سبع وثمانون سنة وفي الشعب ولد عبد الله بن عباس، فنال الكفار منه أذى شديدا، ثم ماتت خديجة بعد ذلك بيسير.
وجاء في ألفية الحافظ العراقي في السيرة:
بعد خروجهم بثلثي عام * وثلثي شهر ويوم طامي
سيق أبو طالب للحمام * ثم تلى ثلاثة الأيام
موت خديجة الرضا فلم يهن * على الرسول فقد ذين وحزن.
هذا، ولم نقف على نص معتمد في سبب وفاتها ـ رضي الله عنها ـ كما لا نرى لذلك كبير فائدة.
والله أعلم.