0 188

السؤال

بدأت تكثر البدع كقول: جمعة مباركة، أو رمضان كريم، أو مسح الوجه بعد الدعاء، أو تقبيل المصحف، أو قول صدق الله العظيم ـ فما حكم من قالها بشرط أن لا ينسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل هذا بدعة؟ فكثيرا ما أقول: تقبل الله في صلاة الفريضة وأستحي من شخص حينما يقول عن إذنك الصلاة، ولا أدري ما أقول له إلا تقبل الله، فهل يجوز هذا وأنا لا أسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بل أعتبرها دعاء بأن يتقبل ربي؟ أود تفصل البدع التي ذكرتها.
أسأل الله أن يجزيك الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكره الأخ السائل، منه ما لا يفعل إلا تقربا إلى الله تعالى، وليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل في دائرة البدعة، كقول: صدق الله العظيم ـ بعد التلاوة، ولا سيما إن واظب عليه صاحبه، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 3283، ورقم: 51541.

ومنه ما له أصل مختلف في معناه وصحة الاستدلال به، أو في ثبوته وصحة نسبته، كمسح الوجه باليدين بعد الدعاء وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 21501، 124916، 31666.

وكذلك تقبيل المصحف، وراجع فيه الفتويين رقم: 161517، ورقم: 32915.

ومثل هذا لا يصح وصفه بالبدعة، على الراجح، ومنه ما يقال على سبيل الدعاء، وليس على خصوصه دليل، والأصل في هذا المشروعية، إلا إن التزمه صاحبه أو اعتقد سنيته، فيكون بذلك من البدع الإضافية، كقول: تقبل الله ـ وراجع فيه الفتويين رقم: 10514، ورقم: 11122.

وكقول: جمعة مباركة ـ وراجع فيه الفتويين رقم: 80288، ورقم: 121992.

ومنه ما يقال غالبا على سبيل العادة لا العبادة، وهذا لا يدخل في تعريف البدعة، إلا إذا اعتقد قائله سنيته أو واظب عليه على سبيل التعبد، كقوله: رمضان كريم ـ وراجع فيه الفتوى رقم: 77773.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات