السؤال
من المعروف: وإذا قرئ القرآن فاستمعو له وأنصتوا ـ فما حكم الاستماع إلى القرآن بنية أن يهدي الله قلبي ويحبب إليه القرآن، علما بأنني قد لا أركز معه ولا أنصت له؟.
من المعروف: وإذا قرئ القرآن فاستمعو له وأنصتوا ـ فما حكم الاستماع إلى القرآن بنية أن يهدي الله قلبي ويحبب إليه القرآن، علما بأنني قد لا أركز معه ولا أنصت له؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في سماع القرآن بتلك النية، ولكن ينبغي أن تضمي إليها الاستماع أيضا بأن تتدبري ما تسمعين وتشغلي قلبك بتفهمه، فهذا هو الذي تحصل به الهداية ـ إن شاء الله تعالى ـ وهناك فرق بين السماع والاستماع، جاء في الموسوعة الفقهية: الاستماع لغة واصطلاحا: قصد السماع بغية فهم المسموع أو الاستفادة منه، أما السمع: فقد يكون مع ذلك القصد أو بدونه، فهو أعم من الاستماع. اهـ.
وعلى هذا، فالسامع للقرآن هو من سمعه سواء بقصد فهمه وتدبره، أم بغير قصد فهمه وتدبره، وأما المستمع: فيختص بمن سمعه بقصد الفهم والتدبر، وقال الإمام النووي في المجموع: والاستماع هو شغل القلب بالاستماع والإصغاء للمتكلم، والإنصات هو السكوت. اهـ.
وانظري الفتوى رقم: 99483، عن الإنصات للقرآن بين الوجوب والاستحباب.
والله أعلم.