السؤال
ما حكم العزائم القرآنية التي توضع في ماء، ثم يشرب للوقاية من العين، والسحر، فلقد لاحظت أن معظم الناس المصابين بعين، أو سحر يضعون عزيمة قرآنية في ماء، ويشربونه؟
وشكرا.
ما حكم العزائم القرآنية التي توضع في ماء، ثم يشرب للوقاية من العين، والسحر، فلقد لاحظت أن معظم الناس المصابين بعين، أو سحر يضعون عزيمة قرآنية في ماء، ويشربونه؟
وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا بأس بذلك، فإن من الطرق المشروعة النافعة في الرقية: أن يقرأ القرآن في إناء ماء، ثم يشربه المريض، أو يغتسل منه.
قال ابن القيم في المدارج: كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني، وذلك في أثناء الطواف وغيره، فأبادر إلى قراءة الفاتحة، وأمسح بها على محل الألم، فكأنه حصاة تسقط. جربت ذلك مرارا عديدة، وكنت آخذ قدحا من ماء زمزم، فأقرأ عليه الفاتحة مرارا، فأشربه، فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء ...اهـ.
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح: قال صالح: (يعني ابن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى): ربما اعتللت، فيأخذ أبي قدحا فيه ماء، فيقرأ عليه، ويقول لي اشرب منه، واغسل وجهك ويديك. ونقل عبد الله أنه رأى أباه يعوذ في الماء، ويقرأ عليه، ويشربه، ويصب على نفسه منه. قال عبد الله: ورأيته قد أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في جب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم، فيستشفي به، ويمسح به يديه، ووجهه. وقال يوسف بن موسى: إن أبا عبد الله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد، فيقرأ عليه ويعوذ .... اهـ.
والله أعلم.