السؤال
كنا سنسافر غدا في الصباح الباكر من ليلتنا ـ أنا وزوجتي وابنتي ـ بالقطار، وزوجتي بطيئة وتتلكأ في تجهيز أغراضنا. وبالإضافة إلى تلكئها المعهود قالت لي لا أريد السفر بالقطار لأنه غير مكيف وأريد السفر بالأتوبيس. فحدثت نفسي بصوت مسموع بيني وبين نفسي، وقلت في نفسي بصوت أسمعه: إن لم نلحق قطار السادسة والنصف فأنت طالق، لكنني لم أقلها لها رغم عزمي على قولها للحث والترهيب، فذهبنا فوجدنا القطار يمشي أمامنا ولم ندركه ولم نركبه... وسافرنا بالأتوبيس، فهل تعتبر هذه طلقة؟ وإن حسبت، فكيف أراجعها؟ وأحيانا يحدث شجار بيني وبين زوجتي فأقول لها في غضب: روحي غوري عند أمك..... مع السلامة خلينا نستريح.... ومع الضيق والغم أتمنى لو أنها ذهبت، فهل مثل هذه الكلمات تحسب مع الغضب والسخط الداخلي؟ أحاول أن أتجنب ألفاظ الطلاق لمعرفتي بعواقبه، وإن كنت من داخلي أثناء الشجار أحيانا أتمنى أن يريحني الله منها.
وجزاكم الله خيرا.