السؤال
قرأت فتاوى لكم تفيد أن من أخرج الصلاة عن وقتها تهاونا وكسلا فقد اختلف العلماء في حكمه، فمنهم من يكفره، ومنهم من يفسقه، وذكرتم قول ابن القيم ـ رحمه الله ـ أن من فعل هذا فقد ارتكب ذنبا أكبر من الزنا وشرب الخمر وقتل النفس، وفي فتاوى أخرى عن حكم النوم بعد دخول وقت الصلاة ذكرتم أن من نام بعد دخول وقت الصلاة دون أن يغلب على ظنه أنه سيستيقظ، فهو آثم، وسؤالي هو: هل هذا الإثم يعتبر كذلك أكبر من الزنا وقتل النفس وشرب الخمر وكل الذنوب، كما قال ابن القيم رحمه الله؟ أم أنه أخف؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن نام بعد دخول الوقت دون أن يغلب على ظنه أنه سيستيقظ وفاتته الصلاة مع نيته أنه سيستيقظ ويصلي قبل خروج الوقت لا شك أن هذا مفرط، ولكن ليس تفريطه كجرم المستيقظ الذي لا عذر له، ولا ينوي الصلاة رأسا، فهذا أعظم جرما لأنه تارك لها عمدا، وهذا الذي قال فيه أهل العلم إن ذنبه شر من الزنا وشرب الخمر، كما قال ابن القيم: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر... اهـ.
والله أعلم.