لا يحل القرض الربوي ولو أمر الوالد

0 177

السؤال

لي أخ يصغرني سنا وكان قد أعجزته الديون ولم يتمكن من الزواج لأسباب مادية فطلب مني والدي مساعدته ولكن لم أستطع مساعدته لضيق الحال ولكن والدي ألحا علي أن أتقدم بطلب قرض من البنك فامتنعت وحاولت أن أفهمهما أن القرض ربا لكن والدي كان يظن أنني أتهرب من مساعدة أخي فغضب مني ووصفني بالأناني مما أثار نفسي وجعلني أسارع في تقديم الطلب وكنت أعلم أن هناك طرقا أخرى تخرج من الربا يمكن اتباعها إلا أن القرض كان بالنسبه لي الوسيله الأنجح للخروج بأخي وبنفسي من الضائقه الماليه خاصه وأن علي أقساط متأخره لآخرين مما دفعني لاختيار القرض حتى يفى بحاجتي وأخي وسؤالي لكم أدامكم الله هل علي من إثم رغم أنني ويعلم الله أنني لم أفعل إلا تحت ضغط وإلحاح من والدي ووالدتي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الاقتراض بالربا من كبائر الذنوب التي جاء بتحريمها الكتاب والسنة وانعقد عليه إجماع الأمة، ولا يحل لأحد أن يأمر أحدا به، كما لا يجوز لأحد أن يطيع أحدا فيه، ولو كان الأب أو الأم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري.
وقد تبين لنا من كلام الأخ السائل، أنه لا ضرورة له في التعامل مع البنوك الربوية، حيث كان يمكنه الحصول على المال من طريق آخر غير ربوي -كما ذكر- كما أن زواج أخيه يمكن تأجيله إلى حين ميسرة، والواجب على الأخ السائل وأبيه وأخيه أن يتوبوا إلى الله تعالى، بالندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه أبدا، وإن تمكنوا من تعجيل سداد بقية المبلغ المقترض، فعليهم بالمسارعة في ذلك، قطعا لهذا التعامل وتخلصا من الفوائد المترتبة على مدة القرض، ولمزيد من الفائدة، راجع الفتويين التاليتين:
19021 -
7729.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات