السؤال
قد بايعت شيخا عارفا على أن أداوم على ذكر الله في اليوم ساعة، وأن أتلو نصف صفحة من القرآن، وأن أحضر مجالس العلم، وقد قال لنا الشيخ: إن البيعة يجب الالتزام بها حتى الموت. ولكن عندي مشكلة في حضور مجالس العلم، فربما سأسافر خارجا للدراسة, فهل يمكن إخباري بالبيعة أكثر، وبشروطها؟ فقد أصابني الهم جدا لهذا الموضوع, وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمسلم مطالب بالوفاء بعهد الله تعالى، والعمل بشريعته، والاستقامة على طاعته، وهذا يغني عما سواه، وكل تعاون على البر والتقوى فهو داخل فيه، ومبايعة الناس عليه لا تفيد وجوبا جديدا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 192145.
وأمر البيعة المذكورة في السؤال ونحوها، ليس عليه دليل من الكتاب والسنة، ولم يكن معروفا، ولا معمولا به في عهد الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-، ولهذا لما سئل الشيخ/ ابن باز عن نحو هذه البيعة، افتتح جوابه بقوله: لا نعلم أصلا لهذه البيعة، إلا ما يحصل لولاة الأمور، فإن الله شرع -سبحانه- أن يبايع ولي الأمر ... اهـ.
ثم إننا نوصي السائل الكريم بالإكثار من ذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه، وحضور مجالس أهل العلم المعروفين بالتزام السنن، واجتناب البدع، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 236689.
والله أعلم.