السؤال
ما حكم تأخيري لصلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بربع ساعة تقريبا، بسبب عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم، مع أني أشعر بصوت المنبه، لكني لا أستطيع الاستيقاظ، وأستيقظ فيما بعد، ويتبين لي أنه بقي ربع ساعة على صلاة العصر؟
ما حكم تأخيري لصلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بربع ساعة تقريبا، بسبب عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم، مع أني أشعر بصوت المنبه، لكني لا أستطيع الاستيقاظ، وأستيقظ فيما بعد، ويتبين لي أنه بقي ربع ساعة على صلاة العصر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فتأخير الظهر - في غير الحر - إلى آخر وقتها يعتبر تركا للمستحب؛ إذ المستحب أداؤها في أول الوقت، قال ابن قدامة في المغني:
ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر، في غير الحر والغيم، خلافا، قال الترمذي: وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن بعدهم، وذلك لما ثبت من حديث أبي برزة، وجابر، وغيرهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقالت عائشة -رضي الله عنها-: ما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا للظهر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا من أبي بكر، ولا من عمر. اهــ.
وقال النووي في المجموع: تقديم الظهر في أول وقتها في غير شدة الحر أفضل بلا خلاف؛ لما سبق من الأحاديث، أما في شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة، وطريقه في الحر، فالإبراد بها سنة مستحبة على المذهب الصحيح الذي نص عليه الشافعي، وقطع به الجمهور العراقيون والخراسانيون. اهــ.
وترك المستحب أقل أحواله أن يكون خلاف الأولى، وقد يكون مكروها، جاء في البحر الرائق من كتب الحنفية:
والحاصل: أن خلاف الأولى أعم من المكروه تنزيها، وترك المستحب خلاف الأولى دائما، لا مكروه تنزيها دائما، بل قد يكون مكروها إن وجد دليل الكراهة، وإلا فلا...اهــ.
وجاء في الشرح الصغير للدردير المالكي: وترك المندوب خلاف الأولى...اهــ.
فاحرص أخي السائل على أداء الصلاة أول وقتها، وإذا كنت نائما فأوص من يوقظك أول الوقت لتصلي، وإن صليت آخر الوقت قبل خروجه، فلا حرج عليك.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 209101 عن الإبراد في صلاة الظهر.. حده.. وشروطه.
والله تعالى أعلم.