الدم الذي يتجاوز مدة العادة.. الحكم والواجب

0 134

السؤال

كتبت سؤالي عندما لم أجد ما يشبه مشكلتي في الفتاوى، فأرجو إفادتي جزاكم الله كل الخير..
مشكلتي أنني قمت بتركيب وسيلة منع حمل في الذراع وبعد حوالي 20 يوم تفاجأت بدم افترضت أنها العادة الشهرية، ولكن الدم استمر 23 يوما بدون توقف، فاتصلت على طبيبتي بعدما قلقت وأحسست بذنب كبير لانقطاعي عن الصلاة والصيام وقراءة القرآن فترة طويل، فوصفت لي حبوبا لمدة 5 أيام توقف الدم، وفعلا في اليوم الرابع توقف الدم الذي كان ينزل طوال تلك الفترة، ولكن المشكلة أنه بعد توقفه بساعات صرت ألاحظ نزول نقط صغيرة لونها بني فاتح جدا، فاغتسلت وصليت، وتوقعت أن تتوقف خلال يوم أو يومين ولكنها لم تتوقف إلى الآن بعد مرور أسبوع أو أكثر، في كل يوم نقطة أو اثنتين، وباقي اليوم لا شيء، وبينهم ساعات طويلة، وكل مرة أغتسل وأصلي، ثم أتفاجأ بنقطه لونها بني فاتح.
فما حكم هذا الإفراز وهل يعتبر من الحيض؟ وكيف أعرف أنني طهرت؟ مع العلم أنني أحيانا كثيرة لا أرى علامة الطهر.
وما حكم الصلاة والصوم والجماع في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن أكثر مدة الحيض هي خمسة عشر يوما، ومن ثم فإذا تجاوز الدم خمسة عشر يوما تبين أنه استحاضة.

وعليه؛ فما رأيته من الدم ليس كله حيضا، وإنما الحيض منه ما وافق مدة عادتك، وما زاد عليه فهو استحاضة، وانظري الفتوى رقم: 156433، لتفصيل القول فيما تفعله المستحاضة، ويجب عليك قضاء صلوات الأيام التي تركت الصلاة فيها ظانة أن هذا الدم حيض في قول الجمهور، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.

وأما هذه القطرات البنية فلا تعد حيضا ما دامت في غير زمن العادة ولا متصلة بالدم، ومن ثم فلا توجب غسلا ولا تمنع الصلاة ولا الصوم ولا الجماع، وانظري الفتوى رقم 134502، ولكن هذه القطرات نجسة يجب الاستنجاء منها، وانظري الفتوى رقم 178713.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة