السؤال
أنا يتيمة الأب والام، كذبت علي أم زوجي أثناء الخطبة بأن الشقة التي سأتزوج فيها هي شقة زوجي، وأنه سوف يتسلم عمله بعد موعد زفافنا بشهرين، وبعد زواجنا أجبرته ألا يستلم عمله حتى لا يبتعد عنها، لأن الوظيفة كانت في القاهرة، وهو حريص على رضاها لأبعد الحدود، وحتى الآن وبعد مرور عامين على زواجنا، وبعد أن رزقنا الله بطفلة عمرها عشرة أشهر، هو لا يعمل، وكلما وجد عملا في القاهرة تجبره على الرفض، وإلا سوف تغضب عليه, فيخاف, ويتركه, وتريده أن يعمل في عمل قريب أجره فيه لن يزيد عن 500 جنيه, وليس له مستقبل, وبشرط أنه عندما يستلم راتبه يعطيه لها بالكامل باعتبارنا أسرة واحدة, بالرغم من أن أخاه يعمل في القاهرة وراتبه يزيد عن 1800 جنيه, ولا تطلب منه أي نقود.
وتسيء معاملتي، ودائمة الشكوى مني لزوجي، وتجبره على إساءة معاملتي, وجعلته يضربني، وبعد أن ضربني أخذت في الضحك والمزاح من فرط السعادة مما أهان كرامتي، ولا تهتم بشراء أي شيء لي, ولا حتى عرضي على الطبيب إذا مرضت، مع أني أقوم برعاية منزلها, وخدمتها هي وابنها على أكمل وجه خوفا من الله, وتتهمني بأني زوجة ذات مشاكل، لأني لا أشاركها الحديث عن الناس، وكشف عيوبهم, والسخرية منهم, كما أنها تطلب أن أخدم ابنها الآخر حتى ولو على حساب حقوق زوجي, وتريد مني أن أفضله على زوجي في الخدمة، ويقولون لي إني هنا لست أكثر من خادمة مع أني أعلى منهم جميعا في الدرجة العلمية, وتتدخل في شئوني تدخلا مبالغا فيه, وتريد أن تعرف ما يدور بيني وبين زوجي حتى في خلوتنا الشرعية, فأمتنع عن الإجابة، لأنه حرام شرعا, فتغتاظ, وتشكو مني لزوجي كذبا بأشياء لم أفعلها فتفسد علاقتنا, وإذا دافع عني زوجي رافعا عني الظلم, تتهمه بالعقوق, وتدعو علينا بالفشل, وعدم الراحة.
وحاليا أبحث أنا وزوجي عن وظائف في القاهرة, وهي رفضت كالعادة، ولكننا لم نطعها هذه المرة, وهى الآن غاضبة, ولا تكلمنا, وتقول بأنها غير راضية عنا, ولن نفلح أبدا, فأحسست بخوف زوجي من توعدها, وشعرت أنه يريد أن يخضع لأمرها, فثرت هذه المرة, وتركت المنزل, وعدت إلى منزل أبي، وأعيش فيه منذ يومين وحدي، فهل ما فعلته صحيح؟ وهل أنا بهذه الطريقة أضغط عليه, لكي يعق أمه؟ أنا خائفة من الله, ولكني لم أعد أحتمل لدرجة أني أصبت بالتهاب في الأعصاب من فرط التوتر, والضغط, والحزن طيلة عامين, وإني فعلت هذا حفاظا على ما بقي من كرامتي.
أرجو الإجابة السريعة لأني أتعذب خوفا من الله.