أرجوكم انصحوني، أنا في حيرة من أمري.
أنا أعيش في دولة أجنبية، ملتزمة والحمد الله ، وأحاول جاهدة نصح الفتيات بالتمسك بالدين، والرجوع إلى الله.
ولكن مشكلتي في حفظ القرآن، فأهلي لا يسمحون لي بالذهاب إلى بيت الله للحفظ، وأنا لا أعرف أحكام التجويد، أحاول الاستماع إلى شيوخ، ولكن لا أفهم شيئا.
الآن أدرس القرآن في البيت وحدي، ولكن لا أتقن التجويد، أتقنه بعض الشيء، ولكن ما زلت أريد المزيد، أخاف وأحزن على حالي، وعلى من هن مثلي.
أرجوكم انصحوني، فقد حاولت مع أهلي، ولكن الرفض جوابهم الأول.
انصحوني ماذا أفعل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنشكرك على استقامتك على الحق، وتمسكك بالدين، وحرصك على الدعوة إلى الله تعالى، فاثبتي على ذلك، جزاك الله خيرا، وسدد على طريق الخير خطاك، ووفقك إلى إقناع أهلك بالذهاب إلى بيت الله عز وجل لحفظ القرآن، وتعلم التجويد. ونوصيك بكثرة الدعاء أن ييسر الله لك ذلك.

وراجعي في فضل الدعوة إلى الله الفتويين: 21517،37677. وراجعي في فضل حفظ القرآن الفتوى رقم: 66013.

  وإذا أمكنك إقناع أهلك، وموافقتهم على ذهابك إلى المسجد للتعلم، فهذا أمر طيب، واستعيني في ذلك بالمقربين إليهم. وإذا أصروا على الرفض فالوسائل التي تعينك على تعلم التجويد، وإتقان قراءة القرآن، متوفرة، فهنالك المصحف المعلم لمحمود خليل الحصري، وهو متوفر في محور الصوتيات بموقعنا، وتجدين فيه أيضا تعلم مخارج الحروف، وأحكام التجويد. ويمكنك أيضا البحث عن بعض الأخوات المتقنات للتعلم على أيديهن من خلال الهاتف مثلا. فنحسب أن الأمر يسير.  

والله أعلم.