السؤال
يبدو انكم فهمتم كلامي بشكل غير صحيح تماما، فأدعو الله ان يرزقكم الصبر في الفتوى السابقة.
انا اقصد: إذا كان شخص يحاول التخلص من هذه الميول، ويجاهد نفسه ليرضي ربه بالزواج، ويأخذ بالأسباب.
هل من سبيل للتخلص منها؟!
فكان ردكم: التوبة. فكيف اتوب من شيء لم افعله برضى مني، وهناك فرق بين الميل والفعل؟!
انا على اول الطريق، ولكن عندما قرأت كلام الإمام بن القيم، شعرت بالحزن الشديد. فما اكثر من ينظر الى اجتهاده انه وحي من السماء، أو أشعر انه يعبده شخصيا!
الا يعتبر كلام الإمام بن القيم يتعارض مع الواقع: فكيف يخلق الله شخصا، ويقدر له هذه الميول، ثم يمنعه من الزواج، ويتركه كالسلعة للإعلام، والمجتمع، وشغل الراي العام؟! حين قال: "في اللواط من المفاسد ما يفوت الحصر والتعداد، ولأن يقتل المفعول به خير له من أن يؤتى، فإنه يفسد فسادا لا يرجى له بعده صلاح أبدا، ويذهب خيره كله، وتمص الأرض ماء الحياء من وجهه، فلا يستحي بعد ذلك من الله، ولا من خلقه، وتعمل في قلبه، وروحه نطفة الفاعل ما يعمل السم في البدن"
لماذا فرق بين الفاعل والمفعول به؟! رغم ان هناك من يميل للاثنين، بل من يميل للنساء والرجال معا! كيف لا يكون فيه خير، وفي نفس الوقت هناك من غير شكل البشرية، كان كذلك مثل مخترع علم الحاسوب آلان تورنج، ويتحدث وكان الله يريد عقاب كل مذنب، رغم ان حد اللواط يبدو مستحيلا ان يحدث بعيدا عن ذلك، فاجتهاده يوجد فيه الكثير من الاخطاء، فهو من قال إن قوم لوط هلكوا بالفاحشة وليس الكفر، وهو من قال إن هناك فرقا بين فاحشة، وفاحشة، رغم ان الاولى مذكورة مرتين بمعنى الزنا ايضا!
وهو من قال إن سيدنا جبريل رفع القرى، رغم ان طريقه هلاكهم فيها كلام، وهو من حكم على من يفعل هذا الفعل بدخول النار في ابيات شعر، وقال إن الصحابة حرقوا من يفعل هذا الفعل بالنار، رغم ان الشيخ الشوكاني، وبن حجر، والبيهقي، وبن حزم، وايضا في كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن تفسير آيات قوم لوط، قال إن هذا مرسل بجانب انها توثر على حالتي النفسية.
فكيف يقدر لي الله هذه الميول، ثم يقول لي اريد حرقك إذا قامت عليك البينة بأربع شهود، أو حتى ارى غيري، وتم غض النظر ان كل روايات الصحابة تناقض بعضها البعض، فمرة كحد الزنا، ومرة رجم، وتارة يرجم، ويحرق، ويضرب بالسيف، ثم يحرق، ثم كحد الزنا مرة اخرى، وغير ذلك.
انا اعلم ان كلام الإمام بن القيم اجتهاد، ولكن الناس تنظر لكلامه انه وحي من السماء! بجانب نظرة المجتمع التي لا ترحم انهم حتى لا يعرفون الفرق بين اضرار الهوية الجنسية، وبين الميل لنفس الجنس مما يعطي لشعور للمبتلى في حالتي انه يعيش في القرون الوسطى.
وآخر سؤال لي: ما هي خلاصة قصة التحريق هل فعلا حدث ذلك؟! هل احرق احد من الصحابة، أو الخلفاء لوطيا بالنار؟!
ارجو ان لا يرد على هذا السؤال بفتوى اخرى، فجمهور الفقهاء على انها ضعيفة.
فما قولكم أنتم فيها هل فعلا من وجهة نظركم حدثت وتصح؟!اين الفاعل؟! كيف قامت البينة على ذلك الرجل؟!