السؤال
عندي سؤال بخصوص التوبة: أنا شاب هداني الله ـ ولله الحمد ـ وتركت المعاصي واستقمت وابتعدت عن كل ما يدعوني إلى المعاصي، وكنت منذ حوالي سنة على علاقة محرمة مع بنت وكنت آخذ الصور حتى من عورتها ـ نسأل الله الغفران والرحمة ـ وبقيت الصور معي، وبعد ما تبت مسحت كل شيء، ومنذ فترة رأيت صورة في تويتر ولا أعلم هل هي لها أم لا رغم مسحي لتلك الصور وعدم نشري لها ـ والحمد لله ـ علما بأن الصوره ليست واضحة، وسؤالي هو: لا أريد التواصل مع تلك الفتاة لكي لا يوقعني الشيطان مرة أخرى، فهل لي توبة؟ وهل يجب الاستسماح رغم شكي في الصور؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فتب إلى ربك وأقبل عليه، واندم على ما فرط منك من التفريط في جنب الله، واعزم عزما أكيدا على عدم معاودة تلك الذنوب، فإذا صدقت توبتك، فإن الله تعالى سيتوب عليك ويقيل عثرتك، كما قال سبحانه: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات {الشورى:25}.
وترجع بعد توبتك كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. أخرجه ابن ماجه.
وإياك والاتصال بهذه الفتاة أو غيرها، ولا يلزمك استسماحها سواء كانت هذه الصورة لها أو لا، فلا يغرنك الشيطان ويفتح عليك باب معاودة التواصل معها، فإن في ذلك شرا عظيما، بل ابتعد عنها وعن كل الوسائل المفضية إلى معاودة تلك العلاقة المذمومة.
والله أعلم.