الآمر بالمعروف قد لا يخلو عن الإيذاء

0 164

السؤال

أنا من العراق، وقد شهدت أصنافا وأنواعا من البدع ولا أزال أشاهدها، وأنصح الأقارب مني بعدم فعل ذلك، ولكن هناك أشخاص إذا حاولت نصحهم يعتبرونني وهابية...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على الخير، وبيان الحق، ونصح أقاربك، وأما ما ذكرته من حال بعضهم وكيف يقابل النصيحة فهذا لا يكاد يخلو منه ناصح، أو آمر بمعروف، أو ناه عن منكر، كما قال لقمان لابنه: يا بني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور {لقمان: 17}.

قال السعدي: لما علم أنه لا بد أن يبتلى إذا أمر ونهى، وأن في الأمر والنهي مشقة على النفوس، أمره بالصبر على ذلك فقال: واصبر على ما أصابك. اهـ.

فلا يثنينك هذا عن بذل النصح والدعوة إلى الخير، بحكمة وموعظة حسنة، فإن هذا طريق الفلاح وتحصيل الثواب العظيم! قال تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون {آل عمران: 104}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم، ينكرون المنكر. رواه أحمد، وصححه الألباني.

وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 130761، ورقم: 119417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة