السؤال
أنا امرأة متزوجة، ولدي ابنة، عمرها أربعة أشهر، واستمر العقد قبل الزواج مدة سنتين، وكانت دائما تحصل خلوة بيني وبين زوجي، مع العلم أن كل واحد منا من بلد، وزوجي -والحمد لله- ذو دين، وعلى خلق، ورغم ذلك كانت تحصل بيننا الكثير من المشاكل منذ الأسبوع الأول الذي عقدنا فيه، وكنت دائما أطلب الطلاق لسبب، ولغير سبب، مع أني أحبه.
وذات مرة احتد الخصام بيننا بالهاتف، وقلت له: "إن كنت رجلا طلقني"، فاشتد به الغضب، وطلقني ثلاثا؛ بما معناه: "أنت طالق طالق طالق"، فندمت ندما شديدا، ومن الغد رجعنا بعد أن استشار رجل دين، وقال له: "إنها تحسب واحدة"، وتزوجنا -والحمد لله-.
وذات مرة قال لي زوجي: "إذا وجدت صورة لك على أحد مواقع التواصل الاجتماعي فأنت طالق"، لكنني مرة وضعتها بسبب الغضب، ولكن ما لبثنا أن تصالحنا.
ومرة أخرى وبدون قصد وضعتها ناسية يمينه، وبدون علمه، وهذه المرة وضعتها قاصدة، وقد طلبت الطلاق؛ لأنه لم يوفر لي ظروف عيش ملائمة -لا بيت، ولا حتى المصروف- وقد تكفلت بي عائلتي منذ الولادة -والحمد لله-، ولا أنكر أنه أمدني بما استطاع؛ لأنه حينها كان في بداية عمل جديد، وانفصل الآن عن ذلك العمل بسبب مشاكل مع رئيس عمله، وهذا الأمر جعلني أطلب الطلاق لاستحالة العيش معه في ظل هذه الظروف، وابنتي ما زالت رضيعة. والأهم من ذلك: أنني لم أستطع العيش في بلده؛ لاختلاف الثقافات، والعادات. والحاصل: أن زواجي لم يستمر سوى بضعة أشهر، فأنا الآن بمنزل أبي. وعندما كنا نتحدث الأسبوع الماضي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ولأنه لم يجد حلا يرضيني؛ لأنه طلب مني العيش ببيت أبويه، وسط أخويه الذكور، فرفضت بشدة؛ معللة رفضي بصغر المنزل، وأنني لن أجد راحتي؛ فالماء يظل مقطعا أسبوعا وأكثر، وعندما وجد مني الرفض، وإصراري على الطلاق -مع أنني كنت أطلبه لأشعره بخطورة الموقف، وليس لبلوغ الطلاق-، قال لي: إنه طلقني، ولما سألته: كيف؟ قال لي: أنت طالق.
وأنا الآن في حيرة من أمري: هل طلاقي هذا هو طلاق رجعي، أم طلاق بائن؟
أرجوكم أفتوني في أقرب فرصة، وشكرا لكم لما تقدمونه من خدمة للمسلمين، وجزاكم الله كل خير.