السؤال
ليبارك الله لكم وليعنكمسؤالي : أنا ملتزمة أقرأ القرآن، أشاهد ماهو نافع في التلفاز، أصوم وأصلي وأحفظ جزءا من القرآن الكريم وبالطبع لا أسمع الأغاني بل الأناشيد ولكن ما الحكم إذا ذهبت إلى أعراس الأقارب فقط وقت الأعراس أسمع الأغاني وكذلك قمت بالتصوير ولكن عند امرأة تقوم بإخراج الصور لي؟! أفيدوني لأني أريد أن أصفي نفسي بشكل كامل؟والسلام عليكم
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
في مستهل هذا الجواب نسأل الله تعالى للأخت السائلة المزيد من الحرص على الخير واجتناب الشر، وأن يثبتها على ذلك.
وما ورد في السؤال من الذهاب إلى مكان الزواج الذي يشتمل على منكر فإن هذا لا يجوز؛ إلا إذا ترتب على ذلك مصلحة شرعية من القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما هو موضح في الفتوى رقم:
18355.
وسماع الأغاني محرم مطلقا سواء في العرس أو غيره، إلا إذا كان من النساء فقط وبكلام طيب لا ينافي الشرع ولم يشتمل على معازف فيما عدا الدف، فلا بأس حينئذ في حضور المرأة له واستماعه.
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
131.
وننبه هنا إلى أنه لا بأس في استماع الأناشيد بضوابط قد سبق ذكرها في الفتوى رقم:
2351.
هذا فيما يتعلق باستماع الغناء والأناشيد.
وأما التصوير الفوتغرافي فقد اختلف فيه العلماء المعاصرون، ولا شك أن الأحوط البعد عنه إلا لضرورة، لا سيما في حق المرأة؛ لأن صورتها قد تقع في يد رجل فتكون سببا في فتنته وارتكابه لما حرم الله تعالى.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
4026.
والله أعلم.