السؤال
أنا فتاة في الـ 25 من عمري، تقدم شاب لخطبتي، ولكني أشك بإصابتي بمرض انتباذ البطانة المهاجرة، على الرغم من ترددي على الكثير من الأطباء الذين نفوا وجود هذا المرض لدي، إلا أنني أحس بأعراض هذا المرض، ولا أعلم هل يجب إخبار هذا الخاطب بذلك أم لا؟ وإن كنت مصابة حقا، ولم أخبره، هل يعتبر ذلك غشا وإثما علي؟
أرجو الرد في الوقت السريع؛ فأنا أعاني كثيرا من هذا الموضوع، ونفسيتي متدهورة كثيرا، فلا أريد أن أظلم أحدا أو أظلم نفسي، وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجمهور العلماء على أن العيوب التي يجب بيانها، والتي تثبت حق الفسخ بعد النكاح، هي: العيوب التي يتعذر معها الوطء، أو الأمراض المنفرة أو المعدية (كالبرص، والجذام، ونحو ذلك). وراجعي الفتوى رقم: 19935. والمرض المذكور بحسب ما اطلعنا عليه ليس من ذلك القبيل، هذا في حال ثبوت إصابتك به، فكيف والحال أن الأطباء قد نفوا إصابتك به؟! فدعي عنك هذه الأوهام، وإذا كان هذا الخاطب صاحب دين وخلق فبادري إلى الموافقة على الخطبة وإتمام الزواج، وانظري الفتوى رقم: 2494.
والله أعلم.