حكم التوقف عن النصيحة أمام الناس خجلا منهم

0 172

السؤال

أحيانا أكون أتكلم مع شخص ما عن أمر في الدين، ولكن عند مرور فتاة أو أي شاب أحاول استكمال الحديث بعد مرور الفتاة أو الشاب؛ لأنني أشعر أحيانا بالخجل، وأنتم قلتم لي في فتوى سابقة: إن الخجل من أداء العبادة أمام الناس أفضل. وبالتالي؛ عندما أخجل من العبادة (النصيحة؛ أي: الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر)، وأتوقف عن الحديث، وأستكمل الموضوع لاحقا بعد ابتعاد المارة من أمامنا، هل أكون وقتئذ مخطئا؟ وهل يحرم توقفي عن الحديث وقتها بالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر إلى حين مرور المارة من أمامنا بسبب الخجل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس صحيحا أنا أجبناك بـ: (إن الخجل من أداء العبادة أمام الناس أفضل) كما زعمت، بل العكس هو الصحيح، فقد ذكرنا لك في الفتوى رقم: 244012: أنه لا ينبغي أن تخجل من العبادة، وأن ما تجده لعله من وساوس الشيطان! وهذا الجواب ينطبق أيضا على سؤالك هذا.

وأما عن الحرمة: فلا يظهر موجب لتحريم التوقف عن الحديث بالنصيحة مع شخص إلى حين مرور المارة بسبب الخجل.

وراجع حول الخجل وعلاجه الفتوى رقم: 187773، والفتوى رقم: 188687.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة