السؤال
تزوجت في البلدية بوجود والدي والشهود وخطيبي، وقام كل منا بالإمضاء، وأنا وأبي وخطيبي كنا راضيين دون أن نعبر عن ذلك، فهل يعتبر زواجا صحيحا؟ وهل تم الإيجاب والقبول، مع العلم أنه سوف يعطيني المهر لاحقا؟.
تزوجت في البلدية بوجود والدي والشهود وخطيبي، وقام كل منا بالإمضاء، وأنا وأبي وخطيبي كنا راضيين دون أن نعبر عن ذلك، فهل يعتبر زواجا صحيحا؟ وهل تم الإيجاب والقبول، مع العلم أنه سوف يعطيني المهر لاحقا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان العقد تم من غير تلفظ بالإيجاب والقبول ولكن اكتفيتم بالكتابة والتوقيع على العقد، فهذا العقد باطل عند أكثر أهل العلم، جاء في الفتاوى الهندية من كتب الحنفية: ولا ينعقد بالكتابة من الحاضرين، فلو كتب تزوجتك، فكتبت قبلت، لم ينعقد، هكذا في النهر الفائق.
وقال الشيخ الدردير المالكي رحمه الله: ولا تكفي الإشارة ولا الكتابة إلا لضرورة خرس.
وقال الهيتمي الشافعي رحمه الله: ولا ينعقد بكتابة في غيبة أو حضور، لأنها كناية.
وقال المرداوي الحنبلي رحمه الله: اعلم أن الصحيح من المذهب: أن النكاح لا ينعقد إلا بالإيجاب والقبول بهذه الألفاظ، لا غير، وعليه جماهير الأصحاب، وقطع به كثير منهم، منهم: صاحب الرعايتين، والحاوي الصغير، والوجيز، وغيرهم وقدمه في الفروع وغيره، وقيل: يصح، وينعقد بالكتابة أيضا...... وقال الشيخ تقي الدين رحمه الله: ينعقد بما عده الناس نكاحا، بأي لغة ولفظ وفعل كان.
أما ذكر المهر في العقد أو تسليمه للزوجة: فليس شرطا في صحة النكاح، وراجعي الفتوى رقم: 76154.
والله أعلم.