السؤال
الموضوع طويل لذلك أرجو قراءته بالتفصيل، وأحتاج إلى رد سريع:
تقدم ابن خالتي لي ووافقت، وكنت أحسبه على خلق ودين، وطلب أن نتزوج، ولكني لم أبلغ السن القانوني في مصر للزواج وهو 18 سنة، فلذلك أتممناه شرعا، وأنا والدي متوفى لذلك أخي كان الولي بدلا عنه، مع العلم أن خالي وعمي لا يهتمان بنا. وكانت صيغة العقد أن أخي قال له: "زوجتك أختي". ورد ابن خالتي وقال: "قبلت زواجها"، ولكن لم نكتب أي ورقة أو أي شيء؛ لأنه ابن خالتي وليس غريبا، وهو متدين وسيراعي حق الله، وحدثت في فترة العقد خلافات كثيرة مما أدى إلى رغبتي في فسخ العقد، وكنت أصلي الاستخارة كثيرا حتى بعد العقد، ولكن لم أرتح معه نفسيا نهائيا! وعندما أخبرته أنني أرغب في إنهاء العقد، ذهب إلى دار الإفتاء المصرية ليسأل كيف ننهي العقد؛ لأننا لم نكتبه، فأفتى له الشيخ بأننا غير متزوجين عرفا، وما كان كل ذلك إلا خطبة فقط! لأن الأهل غير ملتزمين بذلك، لا يعترفون بالعقد، إلا لو تم قانونيا، وفي نظرهم نحن في فترة الخطبة فقط، بالرغم من وجود العقد الشرعي الذي تم شفويا! مع العلم أنا لا أعلم ماذا قال ابن خالتي للشيخ بالضبط؛ لذلك هو أنكر العقد، مع العلم أني منتقبة، وقد أجلس أمامه بالحجاب بدون النقاب، وخرجنا سويا في بعض الأماكن بمفردنا، وكنت محافظة جدا، ولم أسمح له بأي شيء على الإطلاق غير مسك يدي.
وللعلم أيضا من الأسباب التي جعلتني أتركه: أنه كاذب؛ كان يكذب كثيرا على أمي وأمه، وعندما سألته ماذا قلتم أنت وأخي في ليلة عقد الزواج قال: لم نقل شيئا. وعندما سألت أخي، أقسم بالله إنه رد عليه وقال الصيغة التي ذكرتها سابقا، ومع العلم أن أخي لا يكذب، والشهود أنا أعلم من هم، ولكن هم أصحاب العريس، ولا أعرف كيف أصل إليهم. وعندما طلبت من آخر أن يواجهه رفض لأنه لا يحب تحمل المسئولية وهو يعيش في بيت آخر بعيد عنا. وعندما واجهته قلت له أن نأخذ بالأحوط، وأن يقول: سرحتك. أو: طلقتك. رفض بشدة أن يقول أي شيء على الإطلاق، وقال: "نحن غير متزوجين حتى أطلقك". وأمي وأهله واقفون معه، ومن وجهة نظرهم أني أكبر الموضوع، وأنها كانت خطبة فقط، ولا يفرق معهم شيء على الإطلاق! وما زال ينكر العقد، ويحاول الرجوع لي، ومع كل مرة أصلي استخارة تحدث مشكلة تجعلني أرفضه بشدة أكثر من ذي قبل.
ومع العلم أني رددت له المهر والشبكة.
1- ما حكم الشرع فيما حدث؟ وهل هذه فعلا خطبة مثل ما قال الشيخ ومثل اعتقاد أهلي؟
2- بماذا أخبر من يتقدم بعده؛ هل أخبره بكل ما حدث؟
3- ماذا أفعل الآن؟ مع العلم أني لا أستطيع أن أطلب شيئا من أهله؛ لأنهم في صفه.
وجزاكم الله خيرا.