السؤال
هل يصحو المنافق على صلاة الفجر في أي من الأحوال، وهل من الطبيعي أن يسأل الإنسان نفسه بشكل مستمر إن كان منافقا ويراقب تصرفاتها ليعرف ذلك؟
هل يصحو المنافق على صلاة الفجر في أي من الأحوال، وهل من الطبيعي أن يسأل الإنسان نفسه بشكل مستمر إن كان منافقا ويراقب تصرفاتها ليعرف ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التخلف عن صلاة الفجر صفة من صفات المنافقين، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.
إلا أنه لا يلزم من ذلك أن كل من تخلف بلا عذر قد أصبح بذلك منافقا، إلا إذا أصبح ذلك له خلقا وعادة، كما أن المنافق قد يستيقظ أحيانا لصلاة الفجر في جماعة.
وأما خوف الإنسان على نفسه من النفاق فعلامة من علامات الإيمان، روى البخاري معلقا عن ابن أبي مليكة قال: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه.
قال الحافظ في الفتح: ولا يلزم من ذلك وقوعه منهم؛ بل ذلك على سبيل المبالغة في الورع والتقوى رضي الله عنهم. انتهى.
ويفهم من هذا أن هذا الخوف كان يزيدهم طاعة وقربة إلى الله تعالى، ومن هنا يلزم الحذر من أن يؤدي هذا الخوف بالمرء إلى الوقوع في اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى.
والله أعلم.