السؤال
هل رقية الشخص للجمادات (كالأجهزة وغيرها) مشروعة؟ وما الكيفية؟ وهل يشرع وضع اليد عليها وقراءة الأذكار والقرآن؟
هل رقية الشخص للجمادات (كالأجهزة وغيرها) مشروعة؟ وما الكيفية؟ وهل يشرع وضع اليد عليها وقراءة الأذكار والقرآن؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يظهر لنا حرج في ذلك؛ سئل الشيخ/ ابن جبرين -رحمه الله- عن رقية السيارة بما نصه: أخبرنا أحد القراء أن أحد الأشخاص عاين سيارته فطلب القارئ من العائن أن يتوضأ، وبعد ذلك قام هو بأخذ هذا الماء ووضعه في ردياتير السيارة فتحركت السيارة وكأنها لم يكن بها شيء، فما حكم عمله هذا؟ وذلك لأن الذي أعرفه في السنة هو أخذ غسول العائن في حالة إصابته لشخص آخر.
فأجاب -رحمه الله-: لا بأس بذلك، فإن العين كما تصيب الحيوان فقد تصيب المصانع، والدور، والأشجار، والصنيعات، والسيارات، والوحوش، ونحوها، وعلاج الإصابة أن يتوضأ العائن أو يغتسل ويصب ماء وضوئه أو غسله أو غسل أحد أعضائه على الدابة، ومثلها على السيارة ونحوها، ووضعه في الردياتير مفيد -بإذن الله- فهذا علاج مثل هذه الإصابة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: وإذا استغسلتم فاغسلوا ـ رواه مسلم: 2188، والقصص والوقائع في ذلك مشهورة. انتهى.
وقال الشيخ/ الألباني -رحمه الله- عن دعاء "اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه":
"وهل يشرع هذا الدعاء في شراء مثل السيارة؟ وجوابي: نعم؛ لما يرجى من خيرها ويخشى من شرها" انتهى من "آداب الزفاف في السنة المطهرة" (ص/93).
والله أعلم.