السؤال
إخوتي في الله: استيقظت لأصلي الفجر، ولا أعلم الوقت المحدد للأذان، فدخلت أحد مواقع الإنترنت، يعطي مواعيد الأذان، ورأيت أنه قد أذن للصلاة، فأقمت الصلاة. وأنا أصلي، إذا بي أسمع الأذان، أنهيت الصلاة، وتوجهت للمسجد لأصلي.
السؤال: ما هو حكم ذلك؟ وهل يستوجب كفارة، أو توبة؟
جزام الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل في تحديد دخول وقت الصلاة، هو العلامات الشرعية التي نصبها الشارع لذلك، وقد بيناها في الفتوى رقم:125299.
وقد أفتى كثير من أهل العلم المعاصرين بجواز العمل بتقاويم الصلاة التي أعدت من جهات موثوق بها.
وبناء عليه، فإن كنت اعتمدت على تقويم موثوق به، فلا شيء عليك، وتعتبر صلاتك صحيحة لو أتممتها، إذ المعتبر هو دخول وقت الصلاة بالعلامة الشرعية، ولا يشترط سماع الأذان.
وأما بخصوص الأذان الذي سمعته، وكان متأخرا عن التقويم الذي اعتمدت عليه، فقد يكون قد حصل متأخرا عن الوقت لتأخر المؤذن، أو نسيانه، وبالتالي فلا يعتبر دليلا على أن صلاتك كانت قبل دخول الوقت، إذا اعتمدت على تقويم موثوق به، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 96869.
وعلى أية حال، فما دمت كنت تصلي منفردا، وسمعت أذان المسجد، فيشرع لك قطع الصلاة -كما فعلت- لتحصيل فضل الجماعة، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 235564
والله أعلم.