أسباب وموجبات رضوان الله عن عبده

0 146

السؤال

ما هي الأسباب الجالبة والموجبة لرضوان الله -عز وجل-؟
أفيدونا في نقاط.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن الأسباب الجالبة لرضوان الله -عز وجل- هي باختصار: الإيمان والعمل الصالح؛ فقد قال الله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه {البينة:7-8}، وقال تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا {مريم:96}.
وقد جاء بيان الإيمان والعمل الصالح في كثير من نصوص الوحي، فمن ذلك: قوله تعالى: قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون {المؤمنون: 1-11}. 
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل: "الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره" رواه مسلم.
والمسارعة إلى فعل الطاعة، واجتناب المعصية، واتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والتقرب إلى الله بالنوافل، وخاصة الصلاة، وقراءة القرآن، والإكثار من ذكره تعالى؛ هي أهم موجبات رضوان الله عن عبده؛ فقد قال تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم {آل عمران:133}، وقال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم {آل عمران:31}، وقال تعالى: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما {الأحزاب:35}، وقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين التالية أرقامهما: 74127، 224545، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات