السؤال
لدي قريبة كان لونها أسمر، ومن ثم بدأت تستخدم كريمات وحقنا لتفتيح البشرة، فتغير لون بشرتها إلى لون أبيض، وتغير لون جسمها بالكامل، فهل يعتبر هذا جائزا أم محرما؟
لدي قريبة كان لونها أسمر، ومن ثم بدأت تستخدم كريمات وحقنا لتفتيح البشرة، فتغير لون بشرتها إلى لون أبيض، وتغير لون جسمها بالكامل، فهل يعتبر هذا جائزا أم محرما؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد الرغبة في تغيير لون البشرة لا تبيح استعمال هذه الحقن والكريمات؛ لأن ذلك لا يخرج عن طلب الحسن والجمال، وهذا الغرض لا يبيح تغيير لون الجلد، بخلاف الأغراض العلاجية التي يطلب بها إزالة العيوب ونحوها، وقد سئل الشيخ/ ابن عثيمين عن حكم استعمال المراهم والدهونات لتبييض البشرة أو لإزالة حب الشباب والتشوهات؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: أما الأول: فلا، أي: لا تستعمل شيئا يتغير به لون الجلد؛ لأن هذا أشد من الوشم الذي لعنت فاعلته. وأما إزالة حب الشباب وما شابهها: فلا بأس؛ لأن هذه معالجة مرض، ومعالجة المرض لا بأس بها، فهناك فرق بين ما يقصد به التجميل، وبين ما يقصد به إزالة العيب، فالأول ليس بجائز إذا كان على وجه ثابت، والثاني جائز. اهـ.
وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 123530، 113708، 210640.
والله أعلم.