السؤال
أثابكم الله، أنا شاب من سوريا، عمري 23 عاما، سلكت طريق الهداية منذ عدة سنوات، ولكني لم أر في ذلك الوقت من يعينني على تعلم الدين والعمل به، وحتى إني في كثير من الأحيان أضعف ثم أعود، وكنت في حيرة من أمري في الوضع المتعلق بسوريا من الفتنة المزروعة فيه حاليا، وكنت أحاول الابتعاد عن الفتنة، ولكني لما دخلت في متاهات ما أعرف آخرتها، فخرجت إلى تركيا لأكون بعيدا عن الفتنة وقريبا من بلدي الذي بحاجة لنا، وإلى تلك اللحظة وأنا أبحث عن من يعينني على تعلم الدين، حتى إنني تدمرت نفسيا وأصبحت الكآبة تلاحقني، وعدت إلى التدخين -والعياذ بالله-.
وبعد فترة جاء أخي وأقنعني بالذهاب إلى أوروبا، فلم يكن لدي خيار؛ فالوضع واحد أينما كنت، فذهبت ودعوت ربي أن أكون ثابتا، وأن أرى من يعينني، وأعمل في الدعوة إلى الله.
والفضل لله -عز وجل- أبشرك بأنني عندما وصلت واستقررت في مكان أصبحت بأفضل حال في ديني، والله إني رأيت شبابا أحلم بصحبتهم يعلمونني من كتاب الله وسنة نبينا محمد -صلوات ربي وسلامه عليه-، والآن أعتزم على حفظ القرآن -والحمد لله-، وآخذ العلم من الكتب ومن موقعكم هذا أيضا في بعض المسائل، حتى إنني وفقت وما توفيقي إلا من الله تعالى في تصحيح بعض مفاهيم خاطئة عن الإسلام عند بعض من أعرفهم من أهل البلاد، حتى إني أحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الاختلاط، وإن شاء الله سأبدأ بمشروع دعوي جديد، ورأيت من يساعدني به.
والسؤال -أثابكم الله-: هل في إقامتي في بلاد الكفر حرج؟ علما أنني نويت أن أذهب لأكمل تعليمي، والآن أتعلم لغة البلاد، وإن شاء الله سأكمل بعد تقويتي في العلم الشرعي لأوفق أكثر في الدعوة أكثر بإذن الله تعالى.