لا يجوز لمن وجب عليه الغسل أن يؤخره إذا حان وقت الصلاة

0 138

السؤال

ما حكم البقاء على جنابة طوال النهار، والتطهر بعد المغرب، مع العلم أنني لا أصلي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام, فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين, وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز وربح, ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن من يتهاون بها، أو يضيعها, قال تعالى: فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون: 4 ـ 5}، وقال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم: 59}.

 وتارك الصلاة جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها تكاسلا قد اختلف أهل العلم فيه هل يكون بذلك كافرا أم لا؟ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 512.

وما تفعله -أيها السائل- منكر شنيع, ومعصية قبيحة, فلا يجوز لمن وجب عليه الغسل من جنابة، أو غيرها أن يؤخره إذا حان وقت الصلاة، ومن صلى دون أن يغتسل من الجنابة، وهو قادر عليه، فهو آثم، وصلاته باطلة، لصلاته بالحدث وهو قادر على رفعه، فقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا{المائدة:6}.

والواجب عليك الآن قضاء جميع الصلوات التي تركتها, أو مضت عليك, وأنت جنب، أو غير جنب, وإذا لم تضبط عددها، فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, ولتنظر الفتوى رقم: 61320، لبيان كيفية قضاء الفوائت.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة