السؤال
شيوخي الأجلاء، أستفتيكم في شخص تزوج بثيب كتابية زواجا خارج إطار القانون ومستكمل الشروط الشرعية إلا في مسألة الولي، وهي مكتفية ماديا لا تطالبه بمصاريف معينة، بالإضافة إلى أن هذا الشخص يسمح لها بالتنقل بين بلدها وبلده (المغرب وإسبانيا) بسبب أعمالها وعائلتها، ويسأل أيضا هل يجوز له أن يقبل منها هداياها؟ وهل يجوز له أن يقبل تمويلها لعمله، وهل يجوز له أن تشاركه في مشروع معين؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزواج المرأة بدون ولي باطل عند جمهور العلماء ـ سواء كانت مسلمة أم كتابية ـ خلافا للإمام أبي حنيفة ـ رحمه الله ـ الذي يرى صحة تزويج المرأة الرشيدة نفسها، ومذهب الجمهور هو الراجح، وانظر الفتوى رقم: 111441.
وعلى ذلك، فهذا العقد الذي تم دون ولي عقد باطل، وعليك أن تفسخه بطلاق؛ كما قاله بعض أهل العلم، ولك أن تتزوجها بعد العدة بعقد مستوفي الأركان والشروط. وراجع الفتوى رقم: 110722.
أما قبول هداياها وهباتها والتعامل معها في مشروع معين فلا حرج فيه إذا انضبط ذلك كله بالضوابط الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 197951، والفتوى رقم: 228673.
والله أعلم.