السؤال
هل من الأولى للحائض أن تقرأ القرآن في رمضان؟ أم تتركه على أن تحاول تعويض ذلك في الأيام الباقية؟ مع العلم أن ذلك سيتم عن طريق قراءته من الهاتف وليس من المصحف. وإذا صح لها أن تقرأ فماذا تفعل في مواضع سجود التلاوة؟
هل من الأولى للحائض أن تقرأ القرآن في رمضان؟ أم تتركه على أن تحاول تعويض ذلك في الأيام الباقية؟ مع العلم أن ذلك سيتم عن طريق قراءته من الهاتف وليس من المصحف. وإذا صح لها أن تقرأ فماذا تفعل في مواضع سجود التلاوة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز للحائض قراءة القرآن من حفظها -على الراجح من أقوال أهل العلم-، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 12845، كما يجوز لها أن تقرأه من الهاتف المحمول والحاسوب؛ لأن هذه لا تسمى مصحفا، فيجوز للجنب والحائض مسها إذا كان فيها القرآن الكريم، وانظري الفتوى رقم: 127203.
وعلى القول بجواز قراءة القرآن من الحفظ والمحمول والجوال وكتب التفسير -كما ذكرنا في الفتويين المشار إليهما-؛ فالأولى لها أن تكثر من القراءة لعظم أجرها وخاصة في رمضان -شهر القرآن-.
وأما سجودها للتلاوة: فالراجح عند جمهور العلماء أنها لا تسجد لها؛ لأن سجود التلاوة يشترط له ما يشترط لصلاة النافلة من طهارة الحدث والخبث ...، كما هو مبين في الفتوى رقم: 15054، والفتوى رقم: 30711.
والله أعلم.