السؤال
أنا في حيرة من أمري: هل يتقبل الله مني صيامي وصلاتي أم لا؟
أنا منذ يومين دخلت على أحد المواقع الأجنبية المختصة في الأبراج، وتوافقها مع بعض... فأدخلت يوم عيد ميلادي؛ لأعرف مواصفات برجي. ثم تفاجأت أن النتيجة تقول لي انتظر خبرا سعيدا، ربما ستسافر لبلد ما، تجنب الغرور. وعندما قرأت ذلك، قلت في نفسي: أحسبها بشارة. ولكني لم أؤمن إيمانا كاملا بهذا، فالله وحده أعلم.
أعترف بخطئي، وأكرر لله تعالى قبل صلاتي بأني لا أؤمن إلا به.
هل يتقبل الله مني صلاتي أم إن صلاتي باطلة ل 40 يوما؟!! وتوبتي لا تصح قبل 40 يوما؟
أرجو الإجابة جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعلتيه منكر، فالمسلم يجتنب النظر في هذه الأشياء، ويؤمن أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وطالما تبت إلى الله تعالى، وندمت؛ فنرجو ألا شيء عليك؛ فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وانظري للتفصيل الفتوى رقم: 159739.
ونرجو إن تبت إلى الله، أن تقبل التوبة على الفور لا بعد أربعين.
قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: حديث: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، وإن مات دخل النار. فإن تاب؛ تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحا. فإن مات دخل النار. فإن تاب؛ تاب الله عليه. وإن عاد فشرب، فسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحا. فإن مات دخل النار. فإن تاب؛ تاب الله عليه. وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة. قالوا: يا رسول الله؛ وما ردغة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار
قال: ..... وظاهره أنه لا تقبل توبته في هذه المرة. وقد جاء ذلك مصرحا أيضا، وهو مشكل إلا أن يريد أنه لا يوفق للتوبة في هذه المرة، كما في المرات الأول. انتهى.
فإذا كان من كرر شرب الخمر، وجاء الحديث بأنه لا تقبل توبته أربعين صباحا، حمله العلماء على عدم التوفيق، حتى يتفق مع الأصل العظيم بعدم انقطاع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها، فكذلك غيره من أصحاب الذنوب كمن ذهب إلى الكهان، بل تقبل التوبة من صاحب الشرك الأكبر، كما قال تعالى: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف... {الأنفال:38}، فنرجو لك قبول التوبة.
والله أعلم.