حكم امتناع المرأة من تناول ما يحضره زوجها

0 117

السؤال

زوجي يتكلم بالهاتف مع زميلته في العمل، وهي متزوجة، ويقابلها في بيت أخيه المسافر، وهي ذات منشأ قروي، وهم يزرعون منتجاتهم بأنفسهم؛ لذلك تكون أسعار البضائع لديهم أرخص من السوق، وهي تعرض عليه باستمرار أن تحضر له زيتا، وسمنا، ومكسرات، ومواد غذائية كثيرة، وأنا أبدي تذمري عندما تأتي هذه الأغراض؛ لأني أريد أن يقطع معها أي علاقة، ودائما أذكره بأن هذه العلاقة محرمة، وهو يعدني بأن يخفف من علاقته معها، ولكنه لا يفي بوعده، وسؤالي: هل يجوز لي أن أمتنع عن تناول ما يحضره عن طريقها؛ لأني أشعر بحزن شديد عندما أفكر بمصدره؟ مع العلم أنه يدفع ثمنه، ولكن ثمنه زهيد جدا بالمقارنة بأسعار السوق، وقد عرضت عليه أن أحضر أنا هذه الأغراض من السوق، وأن أدفع ثمنها من حسابي الخاص، فأنا عندي مردود مالي خاص بي، وبذلك لا أكلفه شيئا، ولكنه رفض، وهدفي من الامتناع عن تناول هذه الأغراض كي أقطع كل علاقة بها، فأفيدوني -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تذكري زوجك بالله تعالى، وتبيني له النصوص الدالة على تحريم مثل هذه العلاقة، وأنه يجب عليه قطع علاقته بها فورا.

ثم إن كان امتناعك من تناول هذه المواد التي يأتي بها من جهة تلك المرأة يردعه عن مثل هذه العلاقة، فلا حرج عليك في اتباع هذا الأسلوب، وترك تناول هذه المواد؛ نهيا له عن المنكر، وإن كان تناولك لها غير محرم ما دامت هذه المواد في نفسها مباحة، وكان هو يشتريها بالثمن.

وأما إن كان يأخذها في مقابل تلك العلاقة المحرمة: فلا يجوز له، ولا لمن علم بالحال الانتفاع بها، إلا بقدر ما يدفعه من الثمن، ولتنظر الفتوى رقم: 29146 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة